جهاز الغدد الصماء
المقدمة
يخطر على بالنا أحيانا أن نفكر ولو قليلاً وبشيء من التعقيد ... كيف تعمل ملايين الخلايا في جسمنا ؟ كيف يتم التواصل فيما بينها وخصوصا أن قصور تفكيرنا لا يستوعب في معظم الأحيان أن نفكر بشيء أبعد من الروبوت الميكانيكي أو فلنقل الروبوت الإلكتروني الميكانيكي ، الذي يقوم بتنفيذ عدد كبير من الحركات .
وأقصى ما أمكن للتكنولوجيا الحديثة فعله هو إمكانية برمجته للقيام بالغناء أو العزف لإحدى سمفونيات بيتهوفن على بعض الآلات الموسيقية أو الرقص أو الأعمال الميكانيكية في خطوط الإنتاج في المصانع......! ولكن السؤال هو ...ماذا لو كان هذا الإنسان الآلي يفكّر،ويستجيب للمنبهات،ويحسن التصرف والإستجابة في الحالات الطارئة والمفاجئة .............. !
من خلال حديثنا هذا أستطيع أن أقول أنه يتم حالياً داخل جسمك وفي هذه اللحظة تماماً ملايين الوظائف والمعالجات الحيوية. ومن خلال هذه التفاعلات يتم تثبيت ما تحتاج إليه كل خلية من خلايا جسمك من مواد ضرورية ، وكذلك يتم تحديد وظيفة كل خلية بالإضافة إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير لتوفير احتياجاتها بتنسيق كامل بين مختلف الأجهزة وبسرعة خيالية مع قدرة على التصدي والاستجابة لأية تغيرات مفاجئة . وكل الخلايا التي يتشكل منها جسمك تعمل ضمن شبكة متكاملة فيما بينها وتلبّي إحتياجاتك كافة دون أن تجعلك تشعر بشيء من ذلك. وهذا يحدث من خلال شبكة اتّصال فيما بينها على درجة عالية جداً من الكفاءة. وإحدى أهم العناصر (المركبات الكيميائية) التي تشارك في هذه العمليات الحيوية هي البروتينات التي تعتبر أحد العناصر الأساسية في كل خلية حية .